خواطر Poem by أحمد العدواني

لا يـخدعـنَّكَ مـا يـقـال فإنّمـــــــــــا {#spc}بـيـن الـمقـالةِ والسلـوك خِصــــــــــام
كَلِمُ الـمـلائكِ تحتَ ألسُنِ عُصــــــــــــبةٍ {#spc}إبـلـيسُ مأمـومٌ لهـا وإمــــــــــــــام
قـالـوا فـنـالـوا، وازدريـتُ مقـالَهــــم {#spc}ومـنـالَهـم، فدهتـنـــــــــــــيَ اللُّوّام
وسألـتُ أحـلامـي وأيّامـي فـمـــــــــــا {#spc}صَدَقَتْنـيَ الأحـلامُ والأيـــــــــــــــام
إنـي دريـتُ الأمـرَ فـاستغنـيـتُ عـــــــن {#spc}قـومٍ عـلى ذلّ الـمقـامِ أقـامــــــــــوا
تتقـلّبُ الأحـوالُ بـي وأنـا لهــــــــــا {#spc}كـالشمسِ لـم يشمـلْ خُطــــــــــــايَ ظلامُ
وسألـتُ نفسـيَ والطريـقُُ مَفــــــــــــازةٌ {#spc}والطَّوْدُ يُهجَرُ، والسهــــــــــــــولُ تُرامُ
هل تحفـظُ الأقـلامُ مــــــــــــا أودعتَه {#spc}فـي صدرهـا، أم تُنكرُ الأقـــــــــــلام؟
قـالـت: وأكّدتِ الـحـوادثُ قـولَهـــــــــا {#spc}الـحقُّ مـا قـالـتْ بـه الــــــــــــحُكّامُ
مَنَّيـتَ نفسَكَ، والأمـانـي كلُّهــــــــــــا {#spc}خُدَعٌ، ومـا عـندَ الأنـامِ ذِمــــــــــــامُ
مـا دمتَ فـي الزمـن الرديء فكلُّ مـــــــن{#spc}يـهـوى العُلى فـمـصـيرُهُ الإعـــــــــدام
تلكَ الـوقـائعُ لا خرافةَ معـشـــــــــــرٍ {#spc}أهلُ الـحـمـاسةِ والـمـــــــــــجَالُ كلام
وإذا تَنَاوَحتِ الرّيـاحُ تهـاربـــــــــــوا {#spc}فإذا الرؤوسُ تُديرُهـا الأقــــــــــــدامُ
أسلـمتُ يـا ربـي إلـيكَ إرادتـــــــــــي {#spc}وقـيـادتـي وكفـانـــــــــــــيَ الإسلامُ