أبولو Poem by أحمد شوقي

أبولو

أَبولُّو، مَرحَباً بك يا أَبولُّو {#spc}فإنك من عكاظِ الشعرِ ظل
عكاظُ وأنتِ للبلغاءِ سوقٌ {#spc}على جَنَباتِها رحَلوا وحلُّوا
وبنبوعٌ من الإنشادِ صافِ {#spc}صدى المتأَدِّبين به يُقَلُّ
ومضمارٌ يسوقُ إلى القوافي {#spc}سوابقها إذا الشعراءُ قلُّوا
يقول الشِّعرَ قائلُهم رصيناً {#spc}ويُحسِنُ حين يُكثِرُ أَو يُقِلُّ
ولولا المحسنونَ بكلِّ أرضِ {#spc}لما ساد الشُّعُوبُ ولا استقلُّوا
عسى تأتيننا بمعلَّقاتً {#spc} نروحُ على القديمِ بها ندلُّ
لعلَّ مواهباً خفيتْ وضاعت{#spc} تذاعُ على يديكِ وتستغلُّ
صحائِفُكِ المدبَّجَة ُ الحواشي{#spc} ربى الوردِ المفتَّح أو أجلُّ
رياحينُ الرِّياضِ يملُّ منها {#spc} وريحانُ القرائحِ لا يملُّ
يمهِّدُ عبقريُّ الشِّعر فيها{#spc} لكلِّ ذخيرة ٍ فيها محلُّ
وليس الحقُّ بالمنقوصِ فيها{#spc} ولا الأعراضُ فيها تستحلُّ
وليستْ بالمجالِ لنقدِ باغٍ {#spc} وراءَ يَراعِهِ حَسَدٌ وغِلُّ

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
Close
Error Success