ما وعظ الإنسان مثل الحمام {#spc} فليتّعظ بالصّمت أهل الكلام
أفصح من كلّ فصيح بنا {#spc} هذا الذي أعياه ردّ السلام
إنّي أراه وهو صمته {#spc} أروع من جيش كبير لهام
نامت جفون سهرت للعلى {#spc}من قبل أن ينجاب جنح الظلام
وسكن الوّثاب في صدره {#spc}من قبل أن يدرك كلّ المرام
يا لهفة القوم على كوكب {#spc} لاح قليلا واختفى في الغمام
ولهفة الدّين على سيّد {#spc} كان يرّجى في الخطوب الجسام
وصاحب قد كان في صحبه {#spc} كالروض فيه أرج وابتسام
ما غاب عنّا وكأنّي به {#spc} يفصله عن صحبه ألف عام
من الذي يطفىء من بعده {#spc} في المهج الحرّى ذكي الضرام؟
من الذي يمسح دمع الأسى{#spc} وماسح الأدمع تحت الرغام؟
يا نائما مستغرقا في الكرى {#spc} خطبك قد أقلق حتى النيام
خبّر، فإنّ القوم في حيرة {#spc} هل الرّدى فاتحه أم ختام
وهل صحيح أنّ كلّ المنى {#spc} يطحنها صرف الرّدى كالعظام ؟
وهل حقيق أنّ أهل العلى {#spc}والفضل بعد الموت مثل الطغام؟
أم بعد هذا يقظة حلوة {#spc} ينسى بها المرء الشقا والسّقام؟
ويصبح النابه في مأمن {#spc} من عنت المال وعيث الحسام؟
وتستوي الحالات في حالة {#spc} لا حيف فيها، لا أذى ، لا انتقام؟
خبّر، وحدّث، كلّنا حائر {#spc} ذو الجهل منّا والأريب الهمام
لأيّما أمر يعيش الورى ؟ {#spc} لأيّما أمر يموت الأنام؟
وأين دار ليس فيها شقا {#spc} إن لمتكن هاتيك دار السلام؟
نم آمنا، فالمرء بعد الردى كالفكر {#spc} لا يزرى به ، لا يضام
This poem has not been translated into any other language yet.
I would like to translate this poem