أنـور سلمـان شاعر لبناني معاصر، ولدَ عام 1938 في «الرمليَّة» القرية الريفيَّة الخضراء، المجاورة لعروس مصايف لبنان «عاليه»... تلك المدينة التي انتقل إليها ليُكمل في جامعتها الوطنية دراستهُ، حيث في المرحلة الثانوية، كان الأديب مارون عبوّد أستاذا له في اللغة العربية وآدابها. وكان يتابع باهتمام تنامي الموهبة الشعريَّة لدى الطالب أنور سلمان، إلى أن تخرَّج من تلك المدرسة نهاية عام 1956، حاملاً مع شهادته المدرسيَّة جائزة مارون عبُّود للشعر، والتي ربّما كانت حافزاً له عميقُ الأثر في مسيرته كشاعر عملَ أنور سلمان في التعليم، مُتنقِّلاً بين مدارسَ عدّة كانت أولاها الجامعة الوطنيَّة في «عاليه»، إذ خرجَ منها تلميذاً ليعود إليها مُعلماً، ويُصدر في أثناء عمله فيها مجموعته الشعرية الأولى «إليها» - 1959 – عن دار مكتبة الحياة في بيروت. والتي قدَّم لها يومذاك الأديب المعروف نسيم نصر. وممَّا جاءَ في كلامه: في قصائد هذه المجموعة: «رأيت أنور سلمان شاعراً يمضي مع الأطياب على شفقٍ من الضوء والهيمنة، لا تَشوبهُ غيمومة ولا تنتابهُ غيبوبة. في صفاء أبياته الشعريَّة شفافة نسيج، وسُهولةٌ أسلوب على هَدْىٍ من رهافةِ الذوق وسجيَّة النغم... ما يجعل من قصائدهِ عرائس مجلوّة خلعَ عليها من عفاف القريـة وزينة الطبيعة فايرفعها إلى سماوة الفن، الذي لا بُدَّ لك من أن تحبّه لنبضِهِ بالحياة، وحِرْصهِ على المشاركة الفنيَّة التي أهّلتهُ للمضيِّ مع الأطياب يوم صُدور تلك المجموعة كان في الحادية والعشرين من عمره، لاقت قصائده فيها إعجاباً واستِحْساناً... ما وَفَّرَ له على الأثر الانضمام إلى حلقة «الثريّا» الأدبيَّة المعروفة، في ذلك الوقت والتي كان من أعضائها: الشاعر جورج غانم، والشاعر ريمون عازار، والشاعر شوقي أبي شقرا، ..
Poems are the property of their respective owners. All information has been reproduced here for educational and informational purposes to benefit site visitors, and is provided at no charge...